في الصناعة الكيميائية، يوجد منتجان متشابهان جدًا في الأسماء، وهما حمض الجليكوليك وحمض الجليكوليك. غالبًا ما يصعب التمييز بينهما. اليوم، دعونا نلقي نظرة على هذين المنتجين معًا. حمض الجليكوليك وحمض الجليكوليك مركبان عضويان يختلفان اختلافًا كبيرًا في التركيب والخصائص. يكمن الفرق بينهما بشكل رئيسي في التركيب الجزيئي، والخصائص الكيميائية، والخصائص الفيزيائية، والتطبيقات، كما يلي:
التركيب والتركيب الجزيئي مختلفان
وهذا هو الفرق الأساسي بين الاثنين، والذي يحدد بشكل مباشر الاختلافات في الخصائص الأخرى.
يحتوي CAS 298-12-4، ذو الصيغة الكيميائية C2H2O3 والصيغة البنيوية HOOC-CHO، على مجموعتين وظيفيتين - مجموعة الكربوكسيل (-COOH) ومجموعة الألدهيد (-CHO)، وينتمي إلى فئة مركبات حمض الألدهيد.
يحتوي CAS 79-14-1، ذو الصيغة الكيميائية C2H4O3 والصيغة البنيوية HOOC-CH2OH، على مجموعتين وظيفيتين - المجموعة الكربوكسيلية (-COOH) والمجموعة الهيدروكسيلية (-OH)، وينتمي إلى فئة أحماض α-هيدروكسي من المركبات.
تختلف الصيغ الجزيئية لكلا المركبين بذرتي هيدروجين (H2)، والفرق في المجموعات الوظيفية (مجموعة الألدهيد مقابل مجموعة الهيدروكسيل) هو التمييز الأساسي.
خصائص كيميائية مختلفة
الاختلافات في المجموعات الوظيفية تؤدي إلى خصائص كيميائية مختلفة تماما بين الاثنين:
خصائصحمض الجليوكسيليك(بسبب وجود مجموعات الألدهيد):
إنها تمتلك خصائص اختزال قوية: مجموعة الألدهيد تتأكسد بسهولة ويمكن أن تخضع لتفاعل مرآة الفضة مع محلول الأمونيا الفضية، وتتفاعل مع تعليق هيدروكسيد النحاس الطازج لتكوين راسب أحمر اللون (أكسيد النحاس)، ويمكن أيضًا أكسدتها إلى حمض الأكساليك بواسطة مؤكسدات مثل برمنجنات البوتاسيوم وبيروكسيد الهيدروجين.
يمكن لمجموعات الألدهيد أن تخضع لتفاعلات إضافة: على سبيل المثال، يمكنها أن تتفاعل مع الهيدروجين لتكوين حمض الجليكوليك (وهذا نوع من علاقة التحويل بين الاثنين).
خصائص حمض الجليكوليك (بسبب وجود مجموعات الهيدروكسيل):
تعتبر المجموعات الهيدروكسيلية محبة للنواة: حيث يمكنها الخضوع لتفاعلات استرة داخل الجزيء أو بين الجزيئات مع مجموعات الكربوكسيل لتكوين إسترات حلقية أو بوليستر (مثل حمض البولي جليكوليك، وهو مادة بوليمرية قابلة للتحلل).
يمكن أكسدة مجموعات الهيدروكسيل: ومع ذلك، فإن صعوبة الأكسدة أعلى من صعوبة أكسدة مجموعات الألدهيد في حمض الجليكوسيليك، ويتطلب الأمر مؤكسدًا أقوى (مثل ثنائي كرومات البوتاسيوم) لأكسدة مجموعات الهيدروكسيل إلى مجموعات ألدهيد أو مجموعات كربوكسيل.
حموضة مجموعة الكربوكسيل: كلاهما يحتوي على مجموعات كربوكسيل، وهما حمضيان. مع ذلك، فإن لمجموعة الهيدروكسيل في حمض الجليكوليك تأثير ضعيف في منح الإلكترونات على مجموعة الكربوكسيل، وحموضته أضعف قليلاً من حمض الجليكوليك (pKa≈3.18، pKa≈3.83).
خصائص فيزيائية مختلفة
الحالة والذوبان:
قابلة للذوبان بسهولة في الماء والمذيبات العضوية القطبية (مثل الإيثانول)، ولكن بسبب الاختلاف في القطبية الجزيئية، فإن ذوبانها مختلفة قليلاً (حمض الجليكوسيليك له قطبية أقوى وقابلية ذوبان أعلى قليلاً في الماء).
نقطة الانصهار
تبلغ درجة انصهار حمض الجليوكسيليك حوالي 98 درجة مئوية، بينما تتراوح درجة انصهار حمض الجليكوليك بين 78 و79 درجة مئوية. ويعود هذا الاختلاف إلى قوى الترابط بين الجزيئات (حيث تتمتع مجموعة الألدهيد في حمض الجليوكسيليك بقدرة أكبر على تكوين روابط هيدروجينية مع مجموعة الكربوكسيل).
تطبيق مختلف
يُستخدم بشكل رئيسي في صناعة التركيبات العضوية، مثل تركيب الفانيلين (مُنكّه)، والألانتوين (وسيط صيدلاني يُعزز التئام الجروح)، وبارا-هيدروكسي فينيل جليسين (وسيط مضاد حيوي)، وغيرها. كما يُمكن استخدامه كمادة مُضافة في محاليل الطلاء الكهربائي أو في مستحضرات التجميل (مستفيدًا من خصائصه المُختزلة ومضادات الأكسدة). منتجات العناية بالشعر: كمُكوّن مُرطّب، يُساعد على إصلاح خصلات الشعر التالفة ويُعزز لمعانه (يُنصح بدمجه مع مكونات أخرى لتقليل التهيج).
باعتباره حمض ألفا هيدروكسي (AHA)، فإن استخدامه الأساسي يكمن في منتجات العناية بالبشرة. فهو يُستخدم كمُقشّر (عن طريق إذابة المواد الرابطة بين الطبقة القرنية من الجلد لتعزيز إزالة الجلد الميت)، مما يُحسّن مشاكل البشرة مثل خشونة الجلد وآثار حب الشباب. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم أيضًا في صناعة النسيج (كمُبيض)، ومواد تنظيف (لإزالة الترسبات الكلسية)، وفي تصنيع البلاستيك القابل للتحلل (حمض البولي جليكوليك).
ينبع الفرق الرئيسي بينهما من المجموعات الوظيفية: يحتوي حمض الجليكوليك على مجموعة ألدهيد (ذات خصائص اختزال قوية، تُستخدم في التركيب العضوي)، بينما يحتوي حمض الجليكوليك على مجموعة هيدروكسيل (يمكن استرتها، وتُستخدم في مجالات العناية بالبشرة والمواد). من حيث التركيب والطبيعة، ثم الاستخدام، يُظهر كلٌّ منهما اختلافات جوهرية بفضل هذا التمييز الجوهري.
وقت النشر: ١١ أغسطس ٢٠٢٥